الخميس، 16 فبراير 2012

الجمعية العامة للامم المتحدة تصوت الخميس على مشروع قرار بشأن سوريا

اعلن دبلوماسيون ان الجمعية العامة للامم المتحدة ستصوت الخميس بعد الظهر على مشروع قرار يدين القمع في سوريا بعد ايام من فشل تمرير مشروع مماثل في مجلس الامن الدولي.
واعدت قطر والسعودية مشروع قرار تم توزيعه الثلاثاء على الدول الاعضاء للتصويت عليه في الساعة 15,00 (20,00 تغ).
ويرى الدبلوماسيون ان تبني القرار مضمون وهو ينال دعم العديد من الدول الغربية والعربية وستكون اهميته رمزية.
ويطالب النص الحكومة السورية بانهاء هجماتها على المدنيين ويدعم جهود الجامعة العربية لتامين انتقال ديموقراطي للسلطة في سوريا ويوصي بتعيين مبعوث خاص للامم المتحدة الى سوريا.
وقال دبلوماسي "سنرى ان كان هذا النص يجمع اكثر او اقل من الاصوات ال133 (من اصل 193 دولة اعضاء) التي حصل عليها القرار الاول" الذي تبنته الجمعية في 19 كانون الاول/ديسمبر 2011 تنديدا بانتهاك حقوق الانسان في سوريا. وتابع "سيكون مقياس نجاح لكن المضمون هذه المرة مسيسا اكثر".
وقال دبلوماسي مصري ان بلاده تريد التصويت على القرار "في اسرع وقت". وترأس مصر الكتلة العربية في الجمعية وهي موكلة تقديم النص رسميا.
ولا يشير النص الى المطالب العربية بقوة حفظ سلام مشتركة للجامعة العربية والامم المتحدة التي استقبلت في العواصم الغربية بارتباك وحذر.
والنص المقدم شبيه جدا بالنص الي فشل اقراره في مجلس الامن الدولي بسبب الفيتو الروسي والصيني. لكن حق الفيتو غير مطبق في الجمعية العامة.
والنص "يؤيد بلا تحفظ" مبادرة الجامعة العربية لتسهيل الانتقال السياسي نحو الديموقراطية في سوريا، من دون الاشارة الى الرئيس بشار الاسد. وتطالب الخطة العربية المعلنة في 22 كانون الثاني/يناير، بشار الاسد بتفويض صلاحياته الى نائبه.
ويطالب النص الحكومة السورية "بانهاء وبشكل فوري كل انتهاكات حقوق الانسان والهجمات على المدنيين (..) ويدين كل اشكال العنف انى كان مصدرها"، سواء من النظام او المعارضة.
ويدعو الامين العام بان كي مون الى "دعم جهود الجامعة العربية وخصوصا من خلال تعيين مبعوث خاص" لسوريا. وفي ديباجته يرفض المشروع بعبارات عامة فكرة استخدام القوة في العلاقات الدولية.
وقالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي في كلمتها امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان "طبيعية التجاوزات التي ارتكبتها القوات السورية ومدى هذه التجاوزات يدلان على ان جرائم ضد الانسانية قد ارتكبت على الارجح.
واعتبرت بيلاي ان عدم تحرك الامم المتحدة حتى الان شجع النظام السوري على تغليظ ضرباته "لسحق المعارضين".
واكدت دمشق رفضها القاطع "لادعاءات" مفوضية حقوق الانسان حول وقوع "جرائم ضد الانسانية" في سوريا حيث يقول ناشطون معارضون للنظام ان نحو ستة الاف شخص قتلوا منذ اذار/مارس 2011.
من جهة اخرى اعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه مساء الثلاثاء ان فرنسا ستقوم بانشاء صندوق طوارىء انساني لسوريا بقيمة مليون يورو.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الفرنسية ان جوبيه "التقى اليوم في الكي دورسيه المنظمات الدولية الاساسية والمنظمات غير الحكومة الفرنسية الناشطة في سوريا في مجال المساعدات الانسانية وحقوق الانسان بحضور السفير الفرنسي في سوريا اريك شوفالييه".
وتابع البيان ان جوبيه "اعلن قراره بانشاء صندوق طوارىء انساني لسوريا بمبلغ اساسي من مليون يورو بهدف تمويل نشاطات المنظمات والجمعيات التي تريد مساعدة الشعب السوري". واضاف ان فرنسا "ستعرض على المشاركين في اجتماع تونس انشاء صندوق مماثل على المستوى الدولي".
وستشارك فرنسا في تونس في الرابع والعشرين من الشهر الحالي في اجتماع ل"مجموعة اصدقاء الشعب السوري" بهدف حشد الدعم للمعارضة السورية.

البحرية الأميركية: قواتنا على استعداد لمواجهة إيران التي تعد زوارق انتحارية في الخليج

في وقت تتصاعد فيه لهجة التصعيد بين طهران والدول الغربية بسبب البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، أعلن مسؤول كبير في البحرية الأميركية في الخليج العربي عن أن قواته مستعدة لمواجهة أي عدوان إيراني بالمنطقة، مشيرا إلى أن إيران عززت قواتها البحرية في الخليج وأعدت زوارق يمكن استخدامها في هجمات انتحارية.. فيما وصف رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي تهديدات رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني لدول الخليج العربي، التي قال فيها إن بلاده لن تغفر لدول الخليج «مواصلة دعمها للمؤامرات الأميركية ضدها»، بأنها غير مقبولة.
وحذر قائد القوات البحرية الأميركية في منطقة الخليج، الأدميرال مارك فوكس، أول من أمس من قيام إيران بتعزيز قواتها البحرية وإعدادها زوارق يمكن استخدامها في هجمات انتحارية.. قائلا: «لقد زادوا عدد الغواصات.. وزادوا عدد سفن الهجوم السريعة، وتم تزويد بعض من تلك القوارب الصغيرة برأس حربية ضخمة يمكن أن تستخدم كشحنة ناسفة انتحارية.. الإيرانيون يملكون مخزونا ضخما من الألغام».
وقال فوكس، في مقر الأسطول الخامس الأميركي بالخليج للصحافيين، إن البحرية «قد بينت مجموعة واسعة من الخيارات المحتملة، ووضعتها أمام الرئيس (أوباما)، وهو اليوم على استعداد لمواجهة أي عمل عدائي من قبل طهران». وأضاف أنه يجب إعطاء الدبلوماسية أولوية في حل هذا التوتر. وأوضح فوكس أن القوات الإيرانية قد تمتلك القدرة على «توجيه ضربة عسكرية» ضد القوات الأميركية في الخليج العربي، ولكنه تابع أن قواته وقطعه البحرية تمتلك حق الرد للدفاع عن نفسها، إذا ما تعرضت لأي هجوم.. وأضاف: «تابعنا باهتمام تطويرهم لصواريخ ذاتية الدفع قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، وبالطبع تطوير برنامجهم النووي»، مشيرا إلى أن إيران تملك الآن 10 غواصات صغيرة.
ويقول محللون إن واشنطن تشعر بقلق من إمكان تعرض سفنها الحربية الضخمة لهجمات من جانب زوارق صغيرة معادية، منذ أن قتل مفجرون انتحاريون تابعون لـ«القاعدة» في زورق صغير 17 بحارا كانوا على ظهر المدمرة الأميركية كول في أحد موانئ اليمن في عام 2000.
وبينما تتصاعد لغة التهديد والتصعيد بين طهران والغرب، وصف رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي تهديدات رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني لدول الخليج العربي، والتي قال فيها إن بلاده لن تغفر لدول الخليج «مواصلة دعمها للمؤامرات الأميركية ضدها»، بأنها غير مقبولة.
وكان لاريجاني قال في تصريحات صحافية يوم أول من أمس إن إيران لن تغفر لدول الخليج العربي مواصلة دعم ما سماه بالمؤامرات الأميركية ضدها، وتوعدها بعواقب وخيمة في حالة دعم دول الخليج العربي لـ«مؤامرات» جديدة ضدها.